كرنفال المرأة الأول “نبض سلام”.. نبض الحياة يتجدد في قلب الموصل دائمآ


برعاية قسم شؤون المرأة في ديوان محافظة نينوى.وبمشاركة جامعة الحدباء الأهلية وبالتعاون مع شركة أسوارالبرج العاجي وبتنظيم شركة “فكرة”لتنظيم المعارض والمؤتمرات
وسط أجواء نابضة بالفرح والأمل.. احتضنت حديقة الشهداء في مدينة الموصل فعاليات كرنفال المرأة الأول “نبض سلام”، الذي نظم يوم السبت 12 نيسان 2025 بمشاركة نخبة من المسؤولين، ووسط حضور جماهيري واسع من المجتمع الموصلي تجاوز التوقعات ..
الكرنفال الذي جاء احتفاءً بالمرأة ودورها الحيوي في إعادة بناء المجتمع الموصلي بعد سنوات الألم، تحول إلى لوحة فسيفسائية من الألوان، جمعت بين الفن والتراث والواقع المعيشي في مشاهد معبرة خطفت الأنظار من خلال ماعرضته بعض العوائل الموصلية من مأكولات شعبية وأعمال يدوية عكست عمق تاريخ وحضارة هذه المدينة والتي جسدت عمقها بفقرات غنائية تماهت مع روح الموصل، صدحت فيها الأصوات بالحب والسلام، بينما أبدعت الفرق المسرحية المحلية في تقديم تمثيليات جسدت الواقع الموصلي وتحديات المرأة فيه، بأسلوب درامي مؤثر ألهب مشاعر الحاضرين..
كما كان للحماس مساحة خاصة عبر مسابقات فكرية وثقافية وتفاعلية، شارك فيها الحضور من مختلف الأعمار، مما أضفى طابعًا شعبيًا وعائليًا على الكرنفال الذي انسجمت فيه العوائل الموصلية الكريمة أيما إنسجام شيبآ وشبابآ ونساءً وأطفال
كان هناك أيضا دور لطلبة كلية طب الأسنان وأمراض الدم في هذا الكرنفال بالمساهمة بفحص وعلاج بعض المرضى وتقديم النصح والإرشاد والمشورة لهم تعبيرآ حيا عن مشاركتهم في إنجاح هذا العرس الذي تنوع في فقراته ..
ولم يفت منظمي الحفل أن يكرّموا من كان لهم الفضل في إنجاح هذا الحدث الاستثنائي، حيث تم توزيع دروع التميز والإبداع لعدد من الشخصيات والمؤسسات التي ساهمت في تنظيم ودعم الكرنفال، وكان للست رافعة محمد مسؤولة قسم شؤون المرأة في محافظة نينوى كفلا منها وسط تصفيق حار من الجمهور الذي قدّر جهودهم في إنجاح كرنفال المرأة الأول في محافظة نينوى.
وكان لفرع نينوى لـمؤسسة عين العراق للصحافة والإعلام حضورٌ فاعل، حيث وثّقت المؤسسة العديد من مشاهد الفرح والتفاعل الإنساني من قلب الحدث، وسلّطت الضوء على رسائل الكرنفال التي تنادي بالسلام، وتحمل في طياتها عزيمة نساء الموصل على المضي نحو المستقبل ومساندة أخيها الرجل في كافة الميادين الحياتية
لم يكن “نبض سلام” مجرد كرنفال، بل كان إعلانًا رمزيًا عن عودة الحياة، وتقديرًا لدور المرأة في شفاء المدينة من جراحها، وان الموصل لازالت وستبقى تلك المدينة المعطاءة والمتميزة بكل ميادين الحياة ..
عبر جماهير الحاضرين عن سعادتهم بانتمائهم لها وسط الورود والضحكات التي علت شفاههم، كان الأمل يتمدد بهدوء في عروق الموصل، مثل نهر دجلة حين يعانق ضفافه بهدوء بعد فيضان من الحزن ساد عليها واغرقها بالدموع ..هاهي اليوم تعود من جديد لتستجمع بهجتها وعنفوان شبابها وتنبض بسلام من أجل الحياة.
الأستاذ بشار الحيالي
الاستاذ عمر الحيالي
الاعلامي
عدنان العابد
مدير مؤسسة عين العراق للصحافة والإعلام فرع نينوى



Good https://is.gd/tpjNyL
jgdhzk