مكافحة الفساد والمحسوبية


مكافحة الفساد والمحسوبية “
تحت هذا الشعار
وبرعاية الحقوقي عبد القادر الدخيـل محافظ نينوى
تشرف المركز العالمي للخدمات الاجتماعية
بعقد مؤتمر (مكافحة الفساد والمحسوبية)، على قاعة نقابة المهندسين في محافظة نينوى يوم الأربعاء 19/2/2025 بحضور حكومة نينوى المحلية وشخصيات أكاديمية ومنظمات دولية ومحلية.. يأتي هذا العمل بالتنسيق مع (معاونية شؤون النازحين والمنظمات)..ابتدأ المؤتمر بعزف النشيد الوطني ، أعقبه الترحيب بالسادة الحضور كممثلين عن محافظة نينوى والمنظمات الدولية والمحلية وبيان ماهية الفساد وتعريفه ،موضحين ان
الفساد والمحسوبية من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات النامية والمتقدمة على حد سواء، لما لهما من تأثيرات سلبية على النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي. في هذا السياق بين المحاضرون أن هناك تعريفات عديدة للفساد الا انه
لا يوجد تعريف محدد لظاهرة الفساد، كونها متجددة ومتغيرة ومن الصعب تحديد عناصرها..والمجتمع الدولي يدرك الآثار التي يتركها الفساد على المجتمع بجميع جوانبه السياسية. والاقتصادية والاجتماعية..حيث ان ظاهرة الفساد ليست حكرا على القطاع العام وانما موجودة داخل القطاع الخاص وداخل المجتمع المدني وتتحقق من خلال اساءة استعمال السلطة الموكلة سواء لفرد أو مجموعات،ولعدم وجود معيار معين لتصنيفها كون الفساد والمحسوبية متداخل ومتطورة باستمرار، ودرجة خطورتها تكمن بتفشي هذا الفساد وانتشاره ..فانتشار ظاهرة الفساد العابر للحدود الوطنية للبلد لايمكن مكافحته دون وجود تعاون بل من الصعب و المستحيل مكافحتها دون وجود تعاون دولي، وهنا لابد من الإشارة إلى ان المجتمع الدولي حقق خطوات ايجابية جيدة في مكافحة الفساد من خلال الاليات الانتقالية وتكاثف الجهود للحد من انتشاره
بتفعيل سلطة القانون الدولي ويكمن الخطر الحقيقي في عدم اتمام مكافحة الفساد والقضاء عليه بعدم جدية الدول في مكافحة الفساد..هذا على الصعيد الدولي..
أما على الصعيد العربي والمحلي فقد ابتلي مجتمعنا بعبئ اخر من اثار وامتدادات جذور الفساد وهو تزايد ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها بشكل يهدد الأمن المجتمعي ويترك آثاراً سلبية على مستقبل الأجيال الشابة وأمام هذا التحدي المتنامي تسعى المؤسسات الحكومية والمدنية إلى تكثيف جهودها لمحاربة المخدرات، وسط دعوات لتوحيد التعاون الإقليمي والدولي للحد من انتشار المخدرات وحماية المجتمع العراقي من تداعياتها الوخيمة..
وبرغم مما حققته الحكومات العراقية من نتائج في مكافحة آفة المخدرات، لكن هذا الملف تجاوز أن يكون ظاهرة وتعدى إلى تجارة تدر أموالاً طائلة ومحمية سياسياً مادفع لتوسع تعاملاتها لاسيما أن المخدرات كفيلة بتفكيك الأسرة وبالتالي تدمر أي مجتمع بالكامل فيما إذا ترك الأمر ولم يتم مكافحته قبل استفحاله
ويكتسب هذا المؤتمر أهمية خاصة نظرًا لكونه يعالج قضية جوهرية في الحكم والإدارة العامة، وهي الفساد والمحسوبية. وتؤدي هذه الظواهر إلى ضعف المؤسسات الحكومية، وإهدار الموارد، وتعطيل مشاريع التنمية، مما يؤثر سلبًا على حقوق المواطنين وثقة المجتمع في السلطات العامة.
ركز المؤتمر على عدة محاور أساسية، من أبرزها:
*أسباب الفساد وآلياته: تحليل العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تسهم في تفشي الفساد والمحسوبية.
*الإطار القانوني والمؤسسي لمكافحة الفساد: استعراض القوانين والسياسات الوطنية والدولية الهادفة إلى الحد من الفساد.
*دور المجتمع المدني والإعلام: مناقشة دور المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام في التوعية وكشف الفساد.
*الشفافية والمساءلة في القطاعين العام والخاص: تسليط الضوء على أهمية بناء ثقافة مؤسسية قائمة على الشفافية والمسؤولية الاجتماعية.
من الجدير بالذكر أن
المؤتمر سعى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، من ضمنها:
*رفع الوعي الصحي: توعية المجتمع بالمخاطر الصحية الناجمة عن تعاطي المخدرات.
*تسليط الضوء على الأبعاد الاجتماعية: مناقشة التأثيرات السلبية للمخدرات على الأفراد والمجتمع، بما في ذلك الإدمان والاضطرابات الاجتماعية.
*التأثيرات الاقتصادية: توضيح كيفية تأثير المخدرات على الاقتصاد، والضرر الذي يمكن أن يلحقه انتشارها بالاستقرار الاقتصادي من خلال غسيل الاموال
*استجابة المجتمع: تحفيز الأفراد على المشاركة في مكافحة المخدرات، وتعزيز الوعي بضرورة دعم الأشخاص المتضررين من الإدمان..وبيان أن المدمن هو مجرم قانونآ إذا لم يبلغ عن إدمانه لانه مفسد في المجتمع وضحية فيما إذا بلغ عن تعاطيه وإيداعه لمصحات خاصة للتخلص من الادمان
كان المحور ماقبل الاخير هو حصر السلاح بيد الدولة وتوضيح سبل الحصول على السلاح سواء حمل او حياز وتحديد بعض فئات المجتمع المدني التي من حقها حيازة السلاح بضوابط معينة.
حضر هذه الورشة ممثلون عن جهات حكومية ومنظمات مجتمع مدني، من بينهم:
ممثل عن مديرية نزاهة نينوى.
ممثل عن قيادة الشرطة الاتحادية.
ممثل عن دائرة المنظمات غير الحكومية.
ممثل عن مديرية العمل والشؤون الاجتماعية.
ممثلون عن مؤسسات حكومية أخرى.
ممثلون عن منظمات المجتمع المدني.
وكانت المحاور الرئيسية للورشة:
*مكافحة الفساد والمحاسبة:
تمت مناقشة أهمية تعزيز الشفافية في المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى استعراض آليات الرقابة والمحاسبة للحد من الفساد وتعزيز المساءلة.
*حصر السلاح بيد الدولة:
تم التأكيد على ضرورة تقنين استخدام الأسلحة ومنع انتشارها بين الأفراد غير المرخصين، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة من النزاعات.
*حماية المرأة وحقوق النازحين:
ناقشت الورشة سبل تعزيز حقوق المرأة والنازحين، وتقديم الدعم القانوني والاجتماعي لهم، مع التأكيد على أهمية تفعيل القوانين لحماية الفئات الأكثر ضعفًا..
ونظرا لضيق الوقت وتشعب الموضوع وتسليط الضوء عليه أكثر لأهميته فقد ارجئ موضوع
“الاستجابة السريعة للأزمات والكوارث:”
إلى الأسبوع المقبل إن شاءالله
اختتمت الورشة بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لضمان تنفيذ التوصيات المطروحة وتحقيق الأهداف المرجوة.
يُعَد هذا المؤتمر خطوة هامة في نشر الوعي حول مخاطر المخدرات وتعزيز الجهود المجتمعية لمكافحتها، بما يساهم في بناء مجتمع أكثر صحة وأمانًا.
شارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات الأكاديمية والخبراء في مجالات الحوكمة ومكافحة الفساد، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية ومحلية.
مؤسسة عين العراق للصحافة والإعلام فرع نينوى كانت من المدعوين لحضور هذا المؤتمر .
الأستاذ / عمر الحيالي
الأستاذ/ بشار الحيالي
الأستاذ /حسن الحرباوي
الأستاذ/ محمود المولى
الأستاذ/سالم فاضل
الأستاذة انتصار
الأستاذ مؤيد الحرباوي